الجمعة، 21 أكتوبر 2022

تبعات أزمة عمال المصافى الفرنسية

 
تتصاعد أزمة الطاقة فى دول الاتحاد الأوروبى يوماً بعد يوم ، وبدأ عدد متزايد من المدن الأوروبية، في خفض الأنوار من أجل تقليل استهلاك الكهرباء، في ظل ارتفاع تكاليف الطاقة بسبب الحرب الروسية الأوكرانية .. حيث تعتبر ألمانيا والسويد وبريطانيا وإيطاليا وفنلندا ولاتفيا أكثر الدول إعتماداً على الغاز الروسى .. ومؤخراً أنضمت فرنسا كأحدث الدول الأوروبية التى أعلنت عن اتخاذها عدة إجراءات لتوفير الطاقة مع وضع خطط لإطفاء الأنوار عند برج إيفل فى باريس، وإطفاء إضاءة المباني العامة والمتاجر أثناء فترة الليل ..

 أما الجديد فى الوضع الفرنسى الحالى فيما يتعلق بالطاقة، فقد نشبت إضرابات في عدد من مصافي تكرير البترول الكبرى بفرنسا، أدى لحالة من الذعر من احتمال نقص الوقود في البلاد، وقال الاتحاد الكونفيدرالى للعمل “CGT” إن الإضرابات في مصفاتي “توتال إنرجي” و”إكسون موبيل” مستمرة ، إذ تعانى مصافي التكرير الفرنسية بمرحلة عصيبة جراء ما تشهده من إضرابات وحرائق في الآونة الأخيرة، وتواجه أكثر من 20% من محطات الوقود الفرنسية مشكلات في الإمدادات، بعدما تسببت الإضرابات في تعطيل العمليات في أربع من مصافي التكرير الرئيسية في البلاد ، وأدت تصرفات المُضربين إلى تراجع عمليات توصيل الوقود، مما أثار المخاوف وأدى إلى ساعات طويلة من الانتظار فى محطات الوقود، كما تأثرت حركة النقل بالحافلات المدرسية بسبب الإضرابات..

هذا وتسعى فرنسا جاهدة لاحتواء توقّف المصافي وإنعاش مرافق ومفاعلات الطاقة النووية قبيل أزمة الطاقة المتوقعة خلال فصل الشتاء الوشيك، وجاءت الإستعدادات التي أبدتها الحكومة الفرنسية اليوم بالتوافق مع جهد مُماثل أعلنته شركة توتال إنرجي وإجرائها مفاوضات لتلبية المطالبات العمالية .. حيث قال المتحدث بأسم الحكومة الفرنسية أوليفييه فيران : إن حوالي عشرة بالمئة من محطات الوقود في منطقة باريس تواجه مشكلات في الحصول على إمدادات وقود كافية في الوقت الذي تستمر فيه إضرابات بأربع مصافي تابعة لشركة توتال إنرجيز .. للمزيد حول أزمة عمال المصافى الفرنسية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق